رواية طلب طلاق الفصل الخامس 5 بقلم منه سلطان

رواية طلب طلاق الفصل الخامس 5 بقلم منه سلطان

_أنتِ بتعملي إيه يا مجنونة؟؟، أنتِ بتخنُقي بنتك؟؟

جسمي فجأة جمد بمجرد ما سمعت الجملة دي، حاولت أقنع نفسي خلال الثواني دي إني أكيد بتخيل، ما هو مستحيل أكون فهمت المعنى اللي وصلي!؟؟، حياة مستحيل تعملها....


لكن صوت أم حياة رجع اتكرر تاني والمرة دي أكدتلي اللي سمعته بصفعة باردة أكتر منه كلام:

_عايزة تموتي بنتك يا حياة!


انتفضت ووقفت وأنا بنطق بلهفة بمجرد ما استوعبت اللي بيحصل:

_بنتي!!!!


كنت لسة هجري على الأوضة بدون ما أحط أي اعتبارات إلا أن باسم وقفني وهو بيقول:

_استنى يا سليم، ميصحش تدخل.


بصيتله بجنون وأنا مش مصدق اللي بيعمله في موقف زي ده!!!، للحظة تمنيت لو إن اللي سمعته ده مكانش حقيقي واني بتخيل فعلًا لكن منظرهم هما الأتنين مكنش تأكيد ليا...


اتكلمت وأنا بصرخ في وشه بغضب وكلامي بيخرج:

_بتقولك حياة...حياة بتعمل حاجة في البنت يا باسم أنت مجنون؟؟، هو ده وقت كلامك المتخلف ده!!


بصلي باسم بضيق وبعدها بص لسعد اللي كان ساكن تمامًا وقاله:

_سيبك منه وادخل شوف البنت وتعالى طمنا.


ورغم أن صوت صراخ نيلي كان واصلني إلا أن عقلي تقريبًا أتوقف عند الجملة اللي سمعها من ثواني، حاولت أبعد باسم عني بس زي ما يكون جمسي خاني، سعد قرب مني يهديني وسط حالة الهيسترية اللي بقيت فيها وهو بيقول:

_إهدأ يا سليم وأنا هدخل أشوفهم.


صرخت بإنهيار في وشهم وأنا بحاول أبعدهم عني بعنف:

_أنتوا مجانين أهدأ ازاي ؟؟، أنتوا مش سامعين اللي أنا سامعه!!!


في اللحظة التانية كنت قدرت أفك نفسي وأجري منهم تجاه أوضة حياة بقلق بقى هو اللي متحكم فيا، مكنتش بفكر في أي حاجة من اللي باسم بيستوعبها بسرعة، باسم نسي إني طلقت حياة لفظيًا بلساني لكن عقلي وقلبي لسة معترفوش بده..

_سليم؟؟


مردتش عليه وأنا بقتحم الأوضة فجأة، عشان أشوف أكتر مشهد مؤلم...


كانت حياة واقفة في نص الأوضة وهي ماسكة مخدة وعمالة تهز رأسها بقوة وتعيط بشكل هيستيري وجسمها عمال ينتفض، وقصادها أمها واقفة بنيلي اللي عمالة بتصرخ هي كمان!!..


كانت حماتي ماسكة البنت برعب وهي بتصرخ فيها بذهول:

_أنتِ أكيد جرى لعقلك حاجة ما هو مستحيل تبقي لسة عاقلة بعد كل الحاجات اللي بتعمليها دي!.


صرخت حياة صرخة مكتومة وهي بتبصلها بكره وبتجاوبها:

_ابعدوا عني كلكوا، أنا مش عايزة أشوف حد فيكم، أنا بكرهكم...بكرهكم كلكم.


وقفت متصنم في مكاني وأنا ببصلها بوجع وبنبرة شبه مسموعة همست بإسمها برعب:

_حياة!!..


رفعت نظرها ليا وسكتت وكأنها بتستوعب وجودي، ثواني بس قبل ما تصرخ في وشي بكره وبنبرة غريبة:

_خُدها أنا مش عايزاها، خُدها وإلا والله هموتها، لو أجبرتوني أهتّم بيها هموتهلكم!!!


وقفت لثواني بحاول بس أستوعب إن اللي قدامي دي حياة!، بس ده مكنش أصعب من اللي سمعت حياة بتقوله، حياة كانت زي ما تكون مغيبة أو فعلًا حصلها حاجة، هي مش طبيعية، دي مش شخصية حياة أبدًا..الحقيقة إن دي مش حياة من مدة كبيرة...بس غالبًا أنا اللي كنت بكابر!.


محستش بدموعي اللي غرقت وشي وأنا واقف قدامها وشايف كل نظرات الكره اللي في عينيها ليا ولوالدتها، وبعد ما كنا أكتر اتنين قريبين ليها وبتحس معاهم بالأمان.. بقينا فجأة ناس بتقاومهم!، من غير حتى ما نستوعب وصلنا للنقطة دي معاها إزاي؟!


قربت منها وأنا متجاهل كل نظراتها وصراخها اللي بيوحي أنها حرفيًا مش طايقة وجودنا، بس أنا مفكرتش وأنا بقرب من مكانها وبكلمها بحنية وأنا بشاورلها على بنتنا:

_حياة...دي نيلي، نيلي بنتك اللي بتحبيها واتمنتيها كتير، مالِك يا حبيبتي؟


كنت بحاول أرجعها لوعيها، واضح أنها مغيبة، أما هي فبصت للبنت بشكل خلى امها تتمسك بنيلي أكتر وكأنها بتحاول تحميها، لحد ما رجعت تصرخ تاني وهي بتبصلنا:

_أنا مبحبهاش أفهموا بقى أنا بكرهها، أنا بكرهكم كلكم.


وقفنا احنا الاتنين نبصلها بصدمة، لحد ما دخل سعد فجأة وهو بينهج وبيتحرك ناحيتها أثناء ما كان بيشاورلها تهدأ:

_خلاص اهدي وإحنا هنعمل كل اللي أنتِ عايزاه ماشي يا حبيبتي.


بدأت فجاة تتصرف بغرابة والغريب أنها تجاهلتنا كلنا في لحظة واتحركت ناحية سريرها ونامت فوقه وهي متكورة حوالين نفسها شبه الآجنة وكأنها فقدت القدرة على المقاومة خلاص، شاور سعد لمراته وقالها:

_خليكي معاها يا شروق، يلا إحنا.


خلص كلامه وهو بيشاورلنا نخرج فخدت بنتي لحضني وأنا بحاول أهديها، وهي زي ما تكون حاسة بأمها...فضلت عيني ثابتة على حياة مبترفش، وكل اللي بتمناه بس إن كل القيود اللي بقت حرماني منها تتفك يمكن وقتها أقدر أرجعها حياة حبيبتي من تاني ...


محستش بنفسي غير وأنا واقف جنب باسم في الصالة في نفس المكان تاني، ولما استوعبت اللي حصل بصتلهم بلوم:

_هي فيها إيه؟؟، حياة مالها يا سعد؟!، حياة حصلها إيه؟؟


رد سعد عليا بغضب عاصف وقال:

_والله إسأل نفسك، من يوم ما جت من بيتك وهي في الحالة دي وكل يوم بتسوء أكتر، إسأل نفسك وافتكر كده عملتلها إيه سببلها اللي هي فيه.


عقلي وقف على كلامه وعلقت:

_حالتها بتسوء أكتر؟؟، وأنتوا ساكتين!!!، وإزاي محدش يقولي!!


بصلي سعد بكره وقام وقف قصادي وهو بيكلمني بغيظ:

_هو أنت مبتفهمش بقولك من يوم ما جت وهي على الحالة دي، يعني أنت اللي المفروض تفهمني عملتلها إيه بالظبط ولو مش أنت تبقى أكيد الست الوالدة.


بصله باسم بضيق وقال وهو شبه رافع صوته بعد ما حس بالإهانة اللي اتوجهتلي، على عكسي مكنتش مركز مع أي حاجة حرفيًا..

_سعد!!، متنساش أنت بتتكلم عن مين دلوقتي، على الأقل يا اخي احترم إننا واقفين في بيتك!.


شاورله بتريقة عليا وقاله:

_يبقى تشوف ابن عمك بيقول ايه ويركز مع كلامه.


رد باسم عليه بغضب بعد ما اتحفز في مكانه:

_وهو ابن عمي قال إيه بالظبط؟؟، كل ما في الموضوع انه بيطمن على اختك مغلطش!


_باسم ، أنا مش ناقصك ياريت لو...


قاطعته أم حياة اللي صرخت في وشهم بغضب وهي بتعيط:

_بس، أنتوا في إيه ولا إيه؟؟، ده بدل ما تحاولوا تشوفوا للي حياة فيه ده حل؟، بتفكروا تتخانقوا مع بعض إزاي؟!


حمحم سعد بحرج وبعدين سألها:

_هي حياة بتتصرف من امتى كده يا خالتي؟!


ردت عليه وهي مش مبطلة بكى:

_من وقت ما جت يا ابني وشوفتها وهي واقفة قصاد سليم بتطلب منه يطلقها، كنت مصدومة وهي بتطلب منه الطلاق عشان عارفة أنها روحها فيه.


بصلها سعد بطرف عينه بسخرية قبل ما يعلق على كلامها:

_وهو يعني كان قْدر ده؟؟!


مكنتش حمل إني أركز مع كلامه، كفاية عليا حالتي دلوقتي وكفاية أوي اللي بعيشه، فضلت ماسك نيلي ومش على لساني غير "الحمد لله" وأنا حاضنها بقوة وبتنفس بعنف وكأني ماسك اخر توق نجاة ليا في الدنيا،أما حماتي فرجعت تتكلم كلامها بنبرة شبه مسموعة بسبب عياطها اللي اتحول لشهقات:

_بس من ساعتها وهي على الحالة دي ورافضة البنت خالص، وفوق كل ده بترضعها بعد ما بنترجاها بالعافية، لحد ما حرمت نفسها من الأكل وكل ده عشان مترضعهاش.


كنت بسمع الكلام ده وأنا حاسس بقلبي بيوجعني، ومش مصدق إن حياة كانت بتعاني من كل ده من غير ما أحس، بصيت لباسم بألم وأنا بقوله بصعوبة:

_مش قولتلك يا باسم؟، قولتلك فيه حاجة غريبة في حياة ومش طبيعية!


كنت على تكة وأفقد أعصابي وأنهار قدامهم، وحماتي حاولت تهديني لما حست بيا فقالتلي بحزن:

_إهدأ يا ابني، وإن شاء الله ربنا هيحلها من عنده ويهديها.


بصيتلها بسخرية قبل ما أجاوبها بعدم تصديق:

_أهدأ؟؟، يا ماما أنا لحد دلوقتي متخيل اني لسة بحلم وإن اللي حصل ده محصلش، أنا كنت جاي النهاردة على أمل اني أقابل حياة واتكلم معاها وأعتذرلها رغم أني معرفش ايه سبب طلبها للطلاق لحد دلوقتي ومكنتش ناوي أسألها أبدًا، بالعكس كنت هردها ونمشي ولا كأن حاجة حصلت، بس الظاهر أن حياة ناوية تفاجئني وتوجع قلبي أكتر سواء فيها أو في بنتنا.


خلصت كلامي وأنا بمسح على راسي بعصبية وكل اللي بتمناه هو إني أدخل أخدها واتحرك بيها على أي دكتور يطمني وبس..


اتكلم باسم بعد لحظات بإستنتاج:

_يا جماعة اللي بيحصل ده مش طبيعي!، حياة عمرها ما كانت بالحالة دي، لحد آخر مرة شوفتها فيها بعد الولادة كانت كويسة!


بصله سعد بشك وسأله:

_قصدك إيه يعني؟!


_حياة مش في حالتها الطبيعية يا سعد، وده المفروض يخلينا نستعجل ونعرضها على دكتور نفسي في أقرب وقت، وده ياريت يحصل دلوقتي قبل ما حالتها تتطور، وخاصًة إن حالتها بدأت تأثر على نيلي ، ودي حاجة متطمنش.


بصيت لباسم بتوهان ونفس الوضع بالنسبة لسعد، في حين إن حماتي اللي ردت على باسم تأكد شكوكه:

_حياة مش كده، اللي جوا دي مختلفة عنها ، دي مش حالتها الطبيعية!، حياة بنتي كانت مستحيل بس تأذي نملة ، مش عارفة القسوة دي ممكن تكون جابتها منين؟!


هز رأسه بتأكيد وجدية:

_عشان كده بقول تتعرض على أي ثيرابيست قبل ما تأذي نفسها.!


مكنتش قادر أعلق ولا أقول أي حاجة، وكأن مخي بدأ ينكر تدريجيًا إن حياة فضلت تعاني لمدة كبيرة...


بعد شوية وقت وإحنا على نفس حالة الصمت مستنيين حياة تفوق، خرجت لينا شروق واللي اتكلمت:

_أنا سمعت كلامكم وعندي حل .


وقفها سعد اللي انتفض في مكانه بخضة:

_أنتِ سيبتي حياة لوحدها يا شروق؟؟، هو مش أنا قايلك خليكي جنبها!


شاورتله يهدأ وبعدها بدأت تتكلم بإدراك:

_إهدأ يا سعد ، حياة نامت دلوقتي ، بس مش ده المهم دلوقتي، المهم إن حياة تقريبًا كده بتعاني من اكتئاب ما بعد الولادة ويمكن ده السبب اللي وصلها للحالة اللي هي فيها دي.


ضيقت عيني بتعب وكنت أول واحد يسأل:

_اكتئاب ما بعد الولادة!!، يعني إيه الكلام ده يا شروق؟!


بصت على ملامحنا بصدمة قبل ما تعلق على ردة فعلنا وتوضح:

_هو أنتوا بجد مسمعتوش عنه قبل كده؟؟، ده عادي يا جماعة وممكن يحصل مع أي واحدة والدة وده بيكون بسبب لخبطة الهرمونات والحمل فبيأثر على نفسيتها، أنا كنت شاكة في البداية بس لما سمعتكم بتقولوا دكتور نفسي إتأكدت فعلًا إني صح.


اتكلمت ماما وهي باين عليها عدم التصديق:

_اكتئاب إيه ده اللي يوصلها أنها تحاول تخنق بنتها يا عالم؟؟، فيه واحدة تعمل كده في بنتها !


هزت شروق رأسها بنفي كدليل على عدم فهمها:

_مش عارفة يا ماما الإكتئاب ده ممكن يوصل لفين بالظبط، عشان كده أنا شايفة أنه الصح نستعجل بسرعة قبل ما حالتها تسوء.


سكتنا للحظات وكأن محدش قادر يفكر ولا فيه طاقة أنه يتكلم ما عدا سعد اللي شرد قدامه وهو بيردد بتوهان:

_حياة تصحى وأنا عندي استعداد ألف على دكاترة مصر كلها، بس اطمن على اختي.


*********

_ما تجرب تهدأ يا سليم، على فكرة عصبيتك دي ملهاش أي داعي.


وقفت في مكاني وبعدها إلتفتله وأنا ببصله بوعيد وبكلمه بعصبية:

_أنتَ بالذات مش عايز أسمع صوتك يا باسم، أنتَ مشفتهوش عمل إيه؟، ده طردنا من بيته وكمان رفض اني أطمن على حياة وأدعمها، وكأن حياة مكانتش في يوم من الأيام مراتي!


خلصت كلامي وأنا بتنهد بحزن يهد جبال، شكلها ومنظرها مش عايز يروح من بالي والمفروض بعد كل ده إني أمشي ولا كأني شُفت حاجة، ومش بس كده ده أنا المفروض برضه أفضل قاعد على أعصابي تحت رحمة الحيوان اللي اسمه سعد لحد ما يشفق عليا ويطمني عليها!!.


خرج باسم من تحت العربية وهو بيحاول يهديني وبيقول:

_بس قال أنه هيطمنك، ممكن بقى تقعد وتبطل تلف وتدور عشان مش عارف أشتغل.


خلص كلامه وهو بيحدفني بمفتاح كان في ايده، فمسحت على وشي وبعدها بصتله وقلت:

_أنا قلقان يا باسم ومش عارف أرتاح بعد اللي شوفته وسمعته النهاردة، أنا كان نفسي أجري عليها عشان أحضنها وأطمنها جايز لما تحس بوجودي تهدأ، بس حتى ده فقدت حقي فيه.!


كنت بتكلم وأنا حاسس اني بتكلم مع نفسي وخلو الشارع من حوالينا كان مساعدني شوية، غمضت عيني وبعدها ابتسمت بحزن على حالي اللي اتبدل في خلال أسبوع بس:

_أنا مش عارف ربنا لسة كاتبلنا إيه نعيشه، وأنا راضي والله ومتحمل، بس الأختبار صعب أوي المرة دي، وأصعب من كل اللي مرينا بيه.


شردت لثواني قبل ما أفوق على صوت باسم اللي خرج وهو بيبصلي وبيكلمني بهدوء:

_خير يا سليم، حاول أنتَ تناملك شوية بس مش معقول يعني هتفضل صاحي كل ده، جسمك يا ابني اتهد اليومين اللي فاتوا ولازم يرتاح شوية .


هزيت رأسي بنفي وبإصرار جاوبته:

_مش هقدر يا باسم، أنا مش هعرف أرتاح غير لما أطمن عليها، فين من امبارح ساعة ما قال أنه هيطمني؟!، مرنش عليا ولا مرة حتى ولا سأل ، ولما برن أنا بيقفل عليا لحد ما في الآخر عملي بلوك!


_ما أنت السبب، هو أنا مش من البداية قولتلك نخلص منه خالص!، بس كله منك أنت اللي عاندت ومسكت راسك، كان زماننا دلوقتي مرتاحين من الغتت ده اللي عامل شبه عفريت العلبة، بدل ما إحنا عمالين ناكل في نفسنا.


كان بيتكلم بعصبية وهو بيجز على أسنانه بشر، لكن كل ده مكنتش مركز فيه اللي كنت حاسس بيه في وقتها هو قلقي اللي بدأ يتفاقم ويزيد فجأة وده خلاني أنتفص في مكاني فجأة:

_أنا مش هفضل قاعد كده على أعصابي، أنا هروح أطمن بنفسي .


باسم جري ورايا وهو بيحاول يوقفني بغضب:

_استنى يا متخلف تروح فين؟؟، الساعة لسة 7 الصبح؟، هتروح تقولهم إيه وبأمارة إيه أصلًا، ده غير إن سعد الحيوان ده قاعدلك بالمرصاد ومستني منك أي غلطة.


وقفت أبصله بغيظ وأنا بتكلم بشر:

_وأنا مش هاممني أي حد يا باسم، أنا أهم حاجة عندي دلوقتي إني أطمن على حياة.


_تمام، يبقى تسيبني مني ليه بقى وأنا أعلمهولك الأدب زي زمان.


كان بيبتسم إبتسامة مبتنذرش بالخير أبدًا، بس كل ده ملفتش نظري قد كلامه اللي استوقفني للحظة وخلاني أقوله:

_زي زمان !!، طب قول حاجة غير دي!، إحنا بعد اللي حصل ده مستحيل نرجع زي زمان حبايب وصحاب.


بصلي بإستنكار:

_ليه لا، سعد مش سيء للدرجادي يا سليم ، وبعدين ده صاحبنا.


رديت بحدة أفكره:

_كان صاحبنا يا باسم، كان قبل ما عيلتنا تقرر تأذي أقرب ما ليه وتأذيه هو شخصيًا.


رد وهو بيحاول يبرر موقفه بغضب:

_بس احنا ملناش دخل باللي حصل، نشيل الذنب ليه بقى؟!


هزيت كتفي ببساطة وجاوبته:

_وهو كمان ملوش ذنب، ومتنساش إن اللي عملوا فيه كده يبقوا أهلنا.!


شرد وهو بيتنهد بضيق، في نفس اللحظة اللي رن فيها موبايلي برقم خلاني أنتفض بجد بشكل جذب نظر باسم اللي اتكلم وقال بإستغراب:

_إيه في ايه مين اللي بيرن عليك.


رديت وأنا ببصله بقلق وأنا حاسس بدرجات قلبي بتتضاعف:

_دي حماتي!!!


شاورلي بسرعة:

_طب رد بسرعة، هي أكيد بتتصل عشان عايزة تطمنك على حياة.


هزيت رأسي بقلق لكني حاولت أسيطر على أعصابي رغم ان ده كان أصعب ما يكون، لكن في النهاية قررت أرد...


_إلحقني يا سليم؟؟، إلحقني يا ابني...حياة وقعت مني ومبتنطقش!!


   ◇◇◇◇◇◇◇

                           تفتكروا حياة مالها؟!🙂🤌🏻

#يُتبع

#إسكريبت

#منة_سلطان

#طلب_طلاق5

         الفصل السادس من هنا                                                          

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا  

تعليقات